يعتبر العامل النفسي و الذي أحصره في شدة الخوف والشعور بالامان من احد و اهم الاسباب الرئيسيه للوصول للاهداف المنشوده و النجاج في تربية الطيور وخاصة الحسون صاحب الاحساس المرهف مقارنة مع باقي طيور الاقفاص سواء بيريه او منتجه بالاقفاص وقد يتجاهله الكثير من المربين ولا يعطونا له اهميه كبيره وعليه أرتأيت ان اجتهد واكتب موضوع مختصر بقدر الامكان في هذا الشأن و اقوم بربط العامل النفسي لدى الحسون وعلاقته بالعناصر الاساسيه التي لابد من توفرها لنحصل على نتائج مرضيه في تربيه الحسون وقد لخصتها في عدة عناصر تتمثل فيمايلي :
علاقته بالتغريد
كما يعلم الكثير ان حسون الصيد لا يغرد الا بعد مدة من بقائه في القفص لكن المده غير محدده قد يغرد بعد اسبوع و قد يبقى لعدة اسابيع بل يمكن ان يبقى دون تغريد لشهور، تتوقف هذه المدة اذا اقصينا بالطبع العامل الصحي وكذا وعوامل اخرى ثانويه ، على درجة الخوف والامان من ازعاج وتبديل المكان والقفص او حتى احيانا كثرة الوقوف امام القفص الى غير ذللك من الامور التي تحسسه بعدم الراحه و الطمأنينه اذ بمجرد اعطائه وتوفر هذه الاسباب يمكن له البدأ في التغريدهناك ظاهره تلاحظ عند الحسون وهي عندما نضعه في مكان مظلم اي في علبه اونغطي القفص ولمدة قصيره يبدأ بالتغريد وهذا دلاله على شعوره بالآمان اذ الحسون مثله مثل كل الطيور يفتقد لحاسة الادراك
علاقته بالجهوزيه
لا يمكن تجهيز الحسون الا بتوفر عامل الطمأنينه و الامان فلايمكن ان نتخيل اننا نستطيع تجهيز حسون ما، ونقوم تارة بتغيير القفص اواحيانا بتبديل مكان القفص المتكرر او حتى الوقوف المتكررامام القفص دون التكلم عن اخذ الحسون في كف يد المربي ربما لتفحصه او نقله اوماشبه ذلك في هذه الحاله من المستحيل ان يكون حسون ما، في هذه الحاله من الخوف ويمكن ان يصبح جاهز وحتى اذا كان حسون صيد جديد وهوفي حالة جهوزيه لايمكنه تلقيح الانثى الا بتوفر عامل الطمأنينه كتغطية القفص او وضعه في مكان معزول بعيد عن الحركه
علاقته بمرحلة تبديل الريش
ان هذه مرحلة وخاصه التي لاتكون في فصلها الطبيعي (la fausse mue) تعتبر حاله شبه مرضيه وكثير من المربين يشتكون من استمرار هذه المرحله لمده طويله قد تصل لشهوراو احيانا لاتنتهي... تكون من بين اسبابها الرئيسيه العامل النفسي المنحصر كما قلت في درجة الخوف عند الحسون فالحسون الهادىء غالبا ما نلاحظ مروره بهذه المرحله لفتره عاديه و العكس عند الحسون لنقل صيد جديد بمعنى حسون غير هادىء نلاحظ مدة تبديل الريش تكون طويله نوعاما بالرغم هذا الاخير يكون في صحه جيده حيث بقدر ماتطول المده بالقفص بقدر ما تتدهور مناعته للامراض
علاقته بالصحه
احيانا يكون الحسون الذي ينتابه خوف شديد وهذا عادتا يكون في الحسون صيد جديد،في حالة شبه غير واعيه حيث نلاحظ عليه نوع من الهيجان ويتجلى ذلك في كثرة حركته ذهابا وايابا في جهات القفص لعدة ساعات دون اكل و شراب مما قد يتنج عليه وفاته ان لم ننتبه لذلك وتدخلنا بتغطيته او وضع حسون آخر امامه لي يستانس به ويعطيه نوع من الطمأنينه الى جانب نجده يأكل من ارضيه القفص ولا ينتقل الى المأكل مما يترتب عنه تنقل الجراثيم الى جهازه الهضمي من البذور المختلطه بالفضلات
علاقته بعناصر مختلفه
فالجمال الريش و بقائه على مستوى واحد وعدم زوال بعض الريشات من الاجنحه او الذيل علاقه وطيده بالعامل النفسي حيث نلاحظ الحسون الكثير الحركه الداله على خوفه وجود كما ذكرت ريشات منزوعه وحتى احيانا نلاحظ عليه في نهاية المنقار من الجهة العلويه امام العينان جرح خفيف و نتوف الريش في هذه المنطق التي تطول مدة شفائها وذلك يرجع الى كثرة حركته ومحاولته الخروج من القفص بادخال راسه بين اعمدة القفص الى جانب بطبيعه الحال قد يصاب باذى لاسمح الله وخاصه اذا كانت اعمدة القفص غير متوازيه ولكل هذا تترتب نتائج سلبيه وغير مباشره على التغريد وحتى على الجهوزيه لدى الحسون وللعامل النفسي ايضا من جهه ثانيه علاقه مباشره على نوعيه وقوة التغريد اذ بقدرما ينقص الخوف بقدر مايقوى تغريده ويزداد جمالا وهناك ضاهرة حسون الصلع الذي من المربين يعتقيدون انها سببها الوحيد وجود طفيليات وقمل يهاجم اويمنع خروج الريش من الرأس بل هناك نسبه عاليه التي تثبت انها لها علاقه بنفسيه الحسونيجب مراعات العامل النفسي و إحتساب له ألف حساب لأن كل مراحل حياة طائر الحسون تعتمد على العامل النفسي.
و السؤال المطروح في هذه الحالة هو لماذا لا نتكلم عن العامل النفسي عند طائر الكناري و نحسب له 100 حساب كما هو الشأن عند طائر الحسون ؟
الكلام هذا كان ممكنا على طائر الكناري منذ مئات السنين و يرجع تاريخه إلى تاريخ إكتشاف طائر الكناري.
و كما هو معلوم ان طائر الكناري كان طائرا متوحشا قبل أن يمر على عدة محطات في حياته ليصبح على ما هو عليه الأن طائر مستأنس و أليف و سهل الترويض.
بمعنى حتى لا نتكلم عن العامل النفسي لطائر الحسون في المستقبل يجب أن نمر على كل المراحل و نعبر كل الأشواط التي مر بها طائر الكناري ليصبح أليفا.
و الحل هو التكاثر في السلاكات و الأقفاص لعدة أجيال متتالية.
نعم صحيح يوجد عدة طيور حسون مستانسة بالترويض و لكنها ليست أليفة كما هو عليه شان الكناري.
... العامل النفسي و علاقته بالتغريد....
يمكننا أن نذكر كذلك حالة ما إذا كان الطائر قد تعرض لهجوم من قبل قط أو من قبل طائر جارح او تعرض لسقوط القفص من مكان مرتفع او حتى تم إشعال الضوء بطريقة مفاجئة عليه (فأصبح يتخبط حتى نتف منه ريش جناحيه) في الليل و الظلام الداكن و هو نائم و كذا في حالة الزلزال كل هذه الحالات المذكورة كلها من شانها ان تغير من نفسية طائر الحسون و تعكر مزاجه و تحول بينه و بين التغريد إلا بعد فوات مدة من الزمن و الحمد لله ان جعل الله تعالى لطيور مثلما جعل للبشر نعمة النسيان و إلا فإن الطائر لن يغرد أبدا.
ملاحظة: لتفادي إزعاج طائر الحسون أثناء نومه في غرفة الطيور و إيقاضه بضوء الغرفة المفاجئ يمكن ان نترك الضوء مشعول بإستعمال مصباح ذو إنارة ضعيفة ( من 15 إلى 5 واط ) لا يستهلك الكثير من الكهرباء و يوفر مجال رؤية للطائر في الظلام حتى لا ينزعج بتدخل المربي في غرفة الطيور.
كما يمكننا ان نحل مشكلة تعكر نفسية الطائر بوضعه في مكان مرتقع قليل عن الأرض 1.5 متر و هادئ حتى نسرع من عودة الطائر إلى حاله الطبيعية.
... العامل النفسي و علاقته بالجاهزية للتزاوج....
في كلامنا عن الجاهزية عند طائر الحسون فإن الانثى هى الأكثر تاثرا من الحسون الذكر في هذا المقام لأنه أصبح من السهل الحصول على طيور هجينة بين ذكر حسون و انثى كناري على ان نحصل على طيور نتيجة تزاوج زوج من الحسون و من هنا نستنتج ان يجب مراعاة العامل النفسي للانثى لدى الحسون اكثر منه لدى الذكر.فلهذا من بين طرق تزاوج الحسون تجهيز أنثى الحسون في قفص او سلاكة و تركها فيه حتى تتم عملية طرح الريش فيه و يكون هذا القفص هو قفص التزاوج و عدم تغييره و بهذا تكون قد كونت الأنثى علاقة وطيدة مع القفص الذي تعيش فيه و تكون قد حددت فيه معالمها و اصبحت تحسبه كبيت لها فيمكنها بالتالي ان تتزاوج فيه.
... العامل النفسي و علاقته بمرحلة طرح الريش....
رغم ان مرحلة طرح الريش تعتمد على عدة عوامل مباشرة لنجاحها ( الضوء و الغذاء و النظافة ) و مرورها بسلام إلا ان الهدوء و الراحة النفسية لها دخل كذلك في نجاح هذه المرحلة و لهذا يلجئ بعض المربيين إلى وضع الطيور التى تمر بطرخ الريش في اماكن هادئة و منقوصة الضوء نوعا ما و كذا تقدم لها كل من الخيار
( concombre ) وكذا بذور القنب التي لها عامل مهدئ.
... العامل النفسي و علاقته بالصحة....
و من المؤكد كذلك ان الطائر الخائف لن يتجرأ على الذهاب إلى مأكله أو مشربه خوفا من القفص الجديد او المكان الجديد أو المربي الجديد و البيئة الجديدة أو أنه طائر صيد. و اكيد أن إمتناعه من الأكل و الشرب سيعود عليه سلبا من الجانب الصحي فلذا يجب عند إقتناء طائر جديد الإحتفاظ بالقفص الذي كان يعيش فيه او جمع معلومات عن الطريقة التي كان يتعامل بها مالكه الأول معه قبل بيعه أو ما شبه ذلك
( أوقات التنظيف أو أوقات تبديل الماء و الغذاء ).
تعليقات
إرسال تعليق